مجلة امريكية: لهذه الاسباب تخلت الإمارات عن السعودية في اليمن
يمنات – صنعاء
قالت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية إن الإمارات وضعت حليفتها السعودية في مأزق بسبب قرارها سحب جزء من قواتها الموجود ة في اليمن حرصا منها على مصالحها الخاصة.
وأشارت المجلة في مقال “ترجمه المهرة بوست” ، أن من بين الأسباب التي دفعت الإمارات للتخلي عن حليفتها السعودية هو التباطؤ الاقتصادي الذي تعاني منه والذي دفعها إلى الُتراجع والانسحاب من اليمن.
واضافت ان الإمارات تدرك أن الميليشيات المتحالفة معها ستظل تسيطر على الجزء الجنوبي من البلاد وأن السعودية، رغم غضبها، لن تحرم الإمارات من الوصول إلى المنشآت البحرية في المنطقة، والتي تعد ضرورية لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على القواعد البحرية من المحيط الهندي وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، وأن غضب صناع القرار السعوديين من مغادرة دولة الإمارات لن يقف حاجزا أمام استخدام المنشآت اليمنية من قبل الإمارات لأنهم يحتاجون إلى دعم أبو ظبي ضد إيران.
ويرى المقال أنه إذا أدى الجمود إلى تقسيم اليمن، فإن المصالح العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة ستظل قائمة، وأنه في حال نجح انصار الله في السيطرة على أجزاء من شمال اليمن، فإن التهديد الذي تتعرض له الإمارات العربية المتحدة البعيدة جغرافياً سيكون محدوداً.
وتابع المقال أنه إذا تمكن الجنوب من الاستقلال سيخضع لسياسيون ومليشيا مواليه لدولة الإمارات الذين سيعتمدون على الدعم الإماراتي ، أن يتيح لهذه الأخيرة إمكانية الوصول دون قيود إلى مرافقها وأراضيها.
ويذكر المقال أن الإمارات لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء التحدي الإيراني في الخليج العربي، وأنها تتعرض لضغوط أكثر من أي وقت مضى لحماية الجبهة الداخلية، لأنها كانت تعتقد سابقا أن بإمكانها الاعتماد على الولايات المتحدة للمساعدة في احتواء إيران، ولكن مع تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرب إيران بعد إسقاطها طائرة تجسس أمريكية، تفضل الإمارات العربية المتحدة عدم نشر قواتها بعيدا عن حدودها.
بالمثل، تذكر المجلة أن القادة الإماراتيون أصبحوا غير مرتاحين للغاية لمستوى الانتقادات الموجهة ضد الإمارات والمملكة العربية السعودية في قاعات الكونغرس الأمريكي بشأن الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في اليمن، وبالتالي يعد العمل على علاقة جيدة مع الكونغرس أمراً أساسياً للعلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وقالت المجلة ان من بين المشاكل التي تركتها دولة الإمارات، هي المنافسة والصراع المحتمل بين الميليشيات التي ترعاها في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وتولي المجلس الانتقالي بقيادة محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، مهام الحكومة في عدن، مما قد يصعب على الرياض تلبية رغبات المجلس وإدارة الميليشيات الأخرى المدعومة من الإمارات، بعد توليها مؤخراً قيادة الخوخة ومدينة المخا الساحلية إلى الجنوب، وإرسالها قوات الى مدينة عدن الجنوبية وجزيرة بريم المجاورة فى ممر باب المندب الاستراتيجىة.
وأضاف المقال بان السبب الظاهر لتدخل السعودية في اليمن هو إعادة هادي إلى السلطة والمساعدة في الحفاظ على وحدة اليمن، وبالتالي فإن الاعتراف بمنافسيه في الجنوب والتعاون معهم من شأنه أن يقوض الأساس المنطقي الأصلي للحرب في السعودية ويضر بمصداقيتها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.